التعليم، والرباني منسوب إلى الربان، [وهو المدبّر القائم بالمصالح، ولم يجىء فعلان من فعل بكسر العين إلا هذا، وقيل: هو منسوب إلى الرب] (?)، والألف والنون زائدتان كما يقال: لحياني ورقباني، ويجوز أن ينسب إلى الله على سبيل التخصيص كما يقال: علم الإلهي وهو مثل الإضافة (?)، {وَبِمَا كُنْتُمْ} إثبات للحال وليس بإخبار عن ماض، (والدرس) كالنسخ والمحو، ودرس العلم حفظه ونقله من الكتاب إلى القلب (?) مجازًا.
{أَيَأْمُرُكُمْ} استفهام بمعنى الإنكار، ويحتمل أن (إذ) (?) للمستقبل من الزمان كقوله: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى} [المائدة: 116] فتقديره: إذا هو يأمركم بالكفر بعد أن تسلموا بأمره على معنى الإحالة.
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} أضاف إليهم لأنه أخذ الميثاق لأجلهم أو أخذ ميثاق الأمم دون الأنبياء ولقد صرح ابن مسعود وقرأ: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب} حتى ظن مجاهد أن قراءة ابن مسعود هو لفظ القرآن وأن ما انعقد الإجماع من سهو الكاتب وليس كما ظن مجاهد؛ ولأنّ هذا اللفظ يحتمل ما يحتمله لفظ ابن مسعود ولا يتعدى دخول الأنبياء مع الأمم في حكم الميثاق كدخولهم معهم في حكم