التكليف يدل عليه قوله: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} (?) فنصره من لم يدرك نبيًا والوصية بنصره ونصره من أدرك موالاته واتباعه (?). {أَأَقْرَرْتُمْ} استقرار و (أخذ الإصر) قبوله، ويحتمل أن الخطاب للأنبياء والربانيين، وأن أخذ الإصر: توثيقه وإحكامه و (اشهدوا)، أي: ليشهد بعضكم على بعض، {وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} على المجاز (?)، وإنما جاز ذلك لأنه وصف نفسه بالشاهدة ووصفهم بالشهادة (?).
وقوله: {فَمَنْ تَوَلَّى} خاصة في الأمم دون الأنبياء عليهم السلام، ولا يبعد أن تكون عامة؛ لأن الوعيد لمن المعلوم منه أنه موجبه والذي قضى له بالعصمة عن موجبه سواء، فإذا جاز أحدهما على سبيل التحريف والزيادة والتأديب والتهذيب فكذلك يدل الآخر عليه (?)، {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65].
{وَلَهُ أَسْلَمَ} والكلام في إسلام الكثرة (?) كالكلام في قنوته (?) و (الطوع) (?) قريب من الرضا وهو ضد الكره.