إذا كان مع العدو من غير غدر وخيانة، فالله متصف به خير الماكرين (?).
{إِنِّي مُتَوَفِّيكَ} قيل: أمات الله عيسى ثلاث ساعات (?) ثم أحياه ورفعه من غير صلب ولا قتل وأُلقي (?) مثاله على غيره (?)، وقيل: متوفيك: قابضك، وقال الفراء: في الآية تقديم وتأخير وتقديرها: إني رافعك ومطهرك من الذين كفروا (?)، أي: في الحال، ومتوفيك: أي (?) بعد الزوال، وقال السدي (?): المصلوب رئيس من رؤساء اليهود دخل ليخرج عيسى -عليه السلام- (?) من بيته فألقى الله مثاله عليه ورفعه -عليه السلام- (8)، وقيل: المصلوب هو الموكل الذي كان عليه رقيبًا، وقيل: المصلوب الذي ارتدّ من الحواريين وشقي بعيسى -عليه السلام- ودلّ اليهود عليه، وقيل: إنّه أخبر برفعه فاتخذ ضيافة لأصحابه وأطعمهم ثم أتى بماء فتطهروا به، ثم طلب منهم أن يسألوا الله تعالى تبقيته فيما بينهم وخرج من عندهم ثم اطلع عليهم فوجدهم هجوعًا فأعاد الماء إليهم وأيقظهم، وطلب منهم أن يتطهروا ثانيًا