انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (?) و (الانقلاب) الانصراف والنكوص (?).
وقوله: {عَلَى عَقِبَيْهِ} لتأكيد وصف الانقلاب كقولك: أقبل بوجهه، وولى على دبره، والعقب مؤخر القدم {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً} أي: وما كانت إلا كبيرة كقوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} (?). {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} بنسخ القبلة، وذلك أنَّ اليهود قالوا للمؤمنين: إنْ كان دينكم الأول حقًا فقد بطل، وإن كان باطلًا فكيف حال إخوانكم الذين ماتوا عليه من قبل كأسعد بن زرارة (?) والبراء بن معرور (?)، فخطر ببال المؤمنين ذلك، وسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} هو الأصل وهو الدين ينسخ بعض الشرائع وهي الفروع، واللام في {لِيُضِيعَ} لام الجحود (?)، وما [كان] (?) الله ليضيع، والإضاعة نقيض الحفظ {رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (?) الرؤوف: يرحم على المصاب ولا أحد من الناس إلا وهو مصاب لاختلال حال، أو لاكتساب وبال.
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} عن البراء بن عازب قال: