ويحتمل أن المراد بقوله: أَلَمْ تَعْلَمْ: ألم تعلموا، فيكون (أم) متصلًا مردودًا على ألف الاستفهام، و (مَنْ) بمعنى: الذي، وفيه معنى الشرط لأنه جَزَمَ الفعل واقتضى الجزاء نظيره: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} (?) و {مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} (?).

{وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ} بعد الإيمان (?)، والتَّبدُّلُ: اتخاذ البدل، كما أَنَّ التزودَ اتخاذ الزاد. {سَوَاءَ السَّبِيلِ} قصدها والمراد بالسبيل: النهج.

{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} قيل: سبب نزولها قولُ حُييّ بن أخطب وأبي ياسر ابن أخطب وكعب بن الأشرف لحذيفةَ بن اليمان (?) وعمارِ بن ياسر (?) بعد يوم أُحد شامتين: "أما رأيتم ما أصابكم فارجعا إلى دينكما الأول، قال أحدُهُما: إني عاهدتُ اللهَ أن لا أكفر بمحمد، وقال الآخر (?): اللهُ ربي والقرآن إمامي ومحمدٌ رسولي" (?). وقيل: هي عام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015