العهود، قيل هو: عهود أنبيائهم من طاعة هارون عند الميقات، ومحافظة السبت، وأن لا يرفعوا طعامَ يومين في التيه، وأن يتوبوا، وأن يؤمنوا بعيسى ونبينا - عليه السلام -. [وقيل هو: هَمُّهم بقتل النبي - عليه السلام - وشَتمُهُم إياه وإرجافهم في المدينة] (?). وإيمانهم وجه النهار مع كفرهم (?) في آخره ومعاونتهم الأحزاب يوم أُحُد (?).

والاستفهام للإنكار وكأنهم تبرؤوا من البعض (?) وقالوا: إنما نقض فريقٌ منا فكذَّبهُمُ الله في تبريهم وقال: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

وقيل: أنكروا على فريقٍ منهم نقضَ العهد، أَتَى بقوله: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} لئلا يوهم أَنَّ كُلَّ مَنْ لم ينقضِ العهدَ منهم محمودٌ والواو للاستئناف، ويحتمل اللفظ على ما سبق من قصة اليهود. وإنما جَوَّزَ دخول ألف الاستفهام على الواو لأنها أبدًا تلي صدر الكلام سواء وَليَهَا اسمٌ أو فعلٌ أو حرفٌ فكذلك مع الواو (?).

والنَّبْذُ هو: الطرح، والانْتِبَاذُ: التنحي، والمنبوذ: اللقيط (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015