يكون بمعنى الأسر، كقوله: {وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ} (?)، وبمعنى الغصب كقوله: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} (?)، وبمعنى القبول والتمسك كقوله: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} (?) {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} أي: قلعنا وحبسنا فوق رؤوسكم، وذلك أنَّ الله لما أنزل التوراة على موسى فأبى قومه أن يقبلوه فأمر الله تعالى بملائكة نتقت الجبلَ فوقهم فنودوا أن اقبلوا التوراة وإلا أرضختم به، فخرّوا لله ساجدين على شقِّ وجوههم يلاحظونَ الجبلَ، وقبلوا التوراةَ مكرهين.
وفي رواية عطاء (?) وابن عباس (?): رفع الله الطور فوقهم وبعث نارًا من قِبل وجوههم وأتاهمُ البحر الملح (?) من خلفهم، فقال لهم موسى: إن لم تقبلوا التوراة أحرقكم الله بهذه النار (?) وغرقكم في هذا البحر، وأطبق عليكم هذا الجبل، فأخذوا كارهين. والرفع نقيض الوضح. وفوق الشيء: ما لم يلحقه لعلوِّه وارتفاعه من حدّ أو حال أو محل كهاهنا (?). والطور: الجبل (?)، وقيل: الجبلُ المنبت. قال ابن عباس: هو طور سيناء، والقوةُ: