والأجر: الخيرُ الموجب على السعي. {عِنْدَ رَبِّهِمْ} (?) في حكمِهِ وعلمه ورأيه، ففلانٌ (?) عند فلان، أي بيديه، والشيء عندَ فلان، أي: في قبضته، وعن علي بن أبي طلحة (?) عن ابن عباس (?): أن الآية كانت في شأن مَنْ آمن بالله واليوم الآخر فقط، وهو ثابتٌ على ملة يحسن فيها، فصارت منسوخة بقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا} (?).
وهذا التأويل محمولٌ على قومٍ لم يتكلفوا على الإيمان بنبي آخر وكتاب آخر حتى ماتوا. وفي هذه الرواية دلالة على جواز نسخ الجزاء في المستقبل عند الإعلام (?) كنسخ الواجبات من الأمر والنهي بخلاف الواقعات من الأخبار، إذ نسخ الأخبار غير متصور.
ثم عاد إلى خطاب بني إسرائيل فقال: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ} وأخذه: عقدُهُ وأحكامه (?). قال في المنافقين: {قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ} (?) وقد