شدةٌ تنافي الانثناء (?) والانكسار. وأراد هاهنا: القوة في القبول والإقبال (?). والذكر هاهنا: المحافظة والتذكر والاعتبار (?)، وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} راجعٌ إلى قوله: {أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ} وقيل إلى قوله: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}.
{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم، كقوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)} (?) والمراد به: إعراضهم عما أُخِذَ عليهم الميثاق لأجله. و {لَوْلَا} لفظةُ شرط تقتضي توهُّم عدم المحيل لتوهم وجودِ المُحَال (?). وفائدتها: التنبيه على تأثير المحيل ويليها اسم مرفوع وجوابها باللام فعل مُثبت باللفظ أو منفي. {فَضْلُ اللَّهِ} تفضل الله وهو زيادة ما يستحقونه من الملاذ والمُهْلة وزيادة الدعوة والاستتابة مع التمكين من الإجابة. وإنما قال: {عَلَيْكُمْ} لأنه رجع إلى المعنى أعني التفضيل أو لأنه نعمة عليهم.