وَنُوحًا} (?) الآية، {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} (?) الآية. وتخصيصهم هاهنا لأنهم هُمُ المخاطبون بهذا الخطاب. والتفضيلُ: هو التعبيرُ ذا فضيلة، والفضيلةُ هي: الخَصْلَةُ التي يترجحُ بها الشيءُ على غيره.

{وَاتَّقُوا يَوْمًا} عذابَ (?) يومٍ أو حسابَ يوم {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ} لا تنفعُ نفس كافرةٌ ولا نفسٌ مؤمنة لنفس كافرة، كقولهً: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)} (?) {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} (?) وقال - عليه السلام -: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" (?). وإنما لم يقل: لا تجزي فيه نفسٌ، لأن اليومَ إذا أضيف إلى الفعل حُذِفَ منه (?) "فيه" كقوله: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)} (?) {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} (?)، {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (?).

وهذا قول الأخفش (?). وقيل: انتصاب الظرف يُشبَّه بالمفعول، كقوله: صُمْتُ يومًا ويومًا صُمْتُهُ، وقُمتُ ليلةً، وليلةً قمتها، فتقديره: واتقوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015