وسئل الزهري: مَن أول من أسلم؟ قال: من النساء خديجة، ومن الرجال زيد بن حارثة.

وعن سليمان بنيسار قال: أول من أسلم زيد بن حارثة (?).

روي أن حارثة (?) تزوج إلى طي بامرأة من بني نبهان، فأولدها جبلة وزيدًا وأسماء، فتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدهم لأمهم، وأراد أبوهم حملهم فأبى عليه جدهم، ثم تراضوا على أن حمل جبلة وأسامة وترك زيدًا عند جده، فجاءت خيل من تهامة فاغارت على طي فسبت زيدًا وجاؤوا به إلى سوق عكاظ، فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) من قبل أن يبعث فقال لخديجة: "يا خديجة رأيت في السوق غلامًا صفته كيت وكيت- يصف عقلًا وأدبًا وجمالًا (?) - لو أن لي مالًا لاشتريته" فأمرت خديجة ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها، فقال لها النبي -عليه السلام- (?):"يا خديجة هذا الغلام بطيبة من نفسك" فقالت: يا محمد إني رأيت غلامًا رضيًا وأحب أن أتبناه وأخاف أن تبيعه أو تهبه فقال: "يا موفقة ما أردت إلا أن أتبناه" فقالت له (?): خذه يا محمد، فرباه وتبناه وكان يقال له زيد بن محمد، فجاء رجل من الحي فرأى زيدًا فعرفه فقال: ألست زيد بن حارثة؟ قال: لا، أنا زيد بن محمد، قال: بلى أنت زيد بن حارثة نسبة أبيك وعميك وإخوتك كيت وكيت، وقد أتعبوا الأبدان وأنفقوا الأموال في سبيلك فقال:

ألكني إلى قومي وإن كنت نائيًا ... وإني قطين البيت عند المشاعر

فكفوا عن الوجد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الآرض نص الأباعر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015