محذوفٌ وتقديره: نزلناه (?) إلاَّ أن الضمير في صلة الاسم الناقص المبهم يجوز حذفه لدلالة الحال عليه، كقوله: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} (?) {عَلَى عَبْدِنَا} محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: {فَأْتُوا} تحذيرٌ وإعجاز (?)، كقوله: {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا} (?) الآية. وحدُّ الإعجاز هو: الإتيان بناقض العادة الخارج عن طوق مَن هو مثل صاحب المعجزة في الخلقة، وذلك الشيء يزينه ولا يشينه، ويكونُ برهانًا على صحة دعوى النبوة. وإنما وقع التحدي هاهنا بنظمٍ عجيبٍ بديع تضمّن (?) معنى صحيحًا غير متناقضٍ ولا هزال فيسميه الفصحاء لطيبه وذوقه وبدو أحكامه: شعرًا أو سحرًا ولا يكون كذلك. ونظائره: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} (?) وقوله: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} (?)، وقوله: {لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} (?) الآية و {مِن} زائدة (?)، بدليل النظائر.