قال: "بل عام لمن عبد من دون الله فهو وما يعبد في النار"، قال: أرأيت عيسى ابن مريم هذه النصارى تعبده، فعيسى والنصارى في النار، وهذا عزير يعبده اليهود فعزير واليهود في النار، وهذا حي من العرب يقال لهم بنو مُليح يعبدون الملائكة فالملائكة وهي في النار، وما آلهتنا خير من هؤلاء، قال: فسكت ولم يجبهم، قال ابن الزِّبَعْرِي: خصمتك ورب الكعبة. وضج أصحابه وضحكوا فقال الحارث بن قيس: حسبك يا محمَّد أي والذي جعلها بيته، فنزل قوله: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)} [الزخرف: 57، 58] يقول: هم أجدل قوم بالباطل {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)} [الزخرف: 58] بالباطل.

ونزل في عيسى وعزير والملائكة: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)} فقالوا: فهلا قلت هذا إذ سألناك ولكنك تذكرت إذ خلوت.

{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} الموت لأنهم مستعدون له والدنيا سجنهم، وقال الكلبي: الإطباق على النار بعد خروج المؤمنين منها وذبح الموت بين الجنة والنار في صورة كبش أملح.

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ} ندرجها {السِّجِلِّ} الصك يطوى، وقيل: السجل أوراق الكاتب، وعن أبي الجوزاء قال: السجل كاتب للنبي -عليه السلام- (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015