والسند وسنفتح قسطنطينية بإذن الله (?) {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} مرتفع من الأرض (?) {يَنْسِلُونَ} يخرجون.
{فَإِذَا هِيَ} كناية عن الأبصار، في محل الرفع بالابتداء، وخبرها {شَاخِصَةٌ} أبصار الذين كفروا بيان لها كقوله: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} [الحج: 46]، وقيل: عائدة إلى الحالة والخصلة.
{حَصَبُ} ما يرمى، نقول: حصبته (?) بكذا، قال قتادة: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} حطب جهنم (?)، وقال: هو بالحبشة.
{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً} يعني الشياطين والأصنام، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} [الأنبياء: 101] مخصصة لما قبلها، وقيل: رد على المحتج بعمومها، وقيل: ناقلة للعموم عن المجاز إلى الحقيقة.
وعن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) أتى قريشًا وهم في المسجد مجتمعون وثلثمائة وستون صنمًا مصفوفة في الحجر كل قوم بحيالهم فقال: "إنكم وما تعبدون من دون الله من هذه الأصنام في النار" ثم انصرف عنهم، فشقَّ ذلك عليهم مشقة شديدة وأتاهم عبد الله بن الزِّبَعْري السهمي وكان شاعرًا فقال: ما لي أراكم بحال لم أركم عليها قبل؟ فقالوا: إن محمدًا يزعم أنَّا وما نعبد في النار، فقال: أنا والذي جعلها بيته أن لو كنت هاهنا لخاصمته، قالوا: فهل لك أن نرسل إليه؟ فبعثوا إليه فأتاهم، فقال له عبد الله بن الزِّبَعري: أرأيت يا محمَّد ما قلت لقومك آنفًا خاص أم عام؟