هبت شيئًا من الخلق هيبة هذا الرجل، فلم يثبت باذان إلا قليلًا أن بلغه كتاب شيرويه يخبره بالخبر ويوعز (?) إليه أن لا يتعرض لرسول الله إلى أن يأتيه مال (?) جديد.
وكما كاتب رسول الله هؤلاء الملوك كاتب ملوك الهند والصين.
{فِيهِ ذِكْرُكُمْ} قال مجاهد: حديثكم (?)، وقيل: تذكيركم وذكراكم (?)، وقيل: صيرورتكم مذكورين في الغابرين، فإنه لولا القرآن لم يذكروا بخير ولا شر في الأمم في أقطار الأرض وبهذا فسر بشرفكم.
{قَصَمْنَا} أهلكنا، و (القصم): أن ينكسر الشيء فيبين، ومنه يقال: انقصمت الثنية.
{يَرْكُضُونَ} يعدون ويسيرون هربًا. وليس هذا بوصف قرية واحدة لقوله: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} ولكن ابن عباس ذكر خبرًا موافقًا لهذا الوصف.
روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: إن قرية من قرى اليمن يقال له حَضُورًا أرسل إليهم فكذبوه ثم قتلوه، فسلّط الله بُخْتُنضَر عبدًا من عباده ومعه جنود (?) فقيل له (?): اغزُ أرضًا يقال لها عربايا (?) -يعني العرب الذين ليست لبيوتهم أبواب ولا أغلاق- فلا تدع في أرضهم شيئًا ممن (?) له روح من طير وسبع ولا غيره إلا قتلته. فغزاهم بالجنود،