اللذين هما من أهل الإيمان بمنزلة التنفيس من الحيوان (?) {بُكْرَةً} أي: ابتداء الحالة الممتدة التي هي لملاقاة الإخوان، {وَعَشِيًّا} الساعة التي هي قبيل الحالة الممتدة التي هي للخلوة مع النسوان، قال قتادة: كانت العرب إذا أصاب أحدهم الغداء والعشاء أعجبه (?) ذلك، فأخبرهم أن لهم في الجنة هذه الحالة التي تعجبهم في الدنيا (?).
{تِلْكَ الْجَنَّةُ} خبر، ويجوز أنها اسم جنس ولي اسم الإشارة والخبر ما بعدها، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف والتقدير: هذه الجنة التي ذكرنا {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} و (التقي) ينطبق على كل مؤمن.
{وَمَا نَتَنَزَّلُ} عن ابن عباس قال: قال النبي - عليه السلام - (?): "ما لك يا جبريل، ما لك لا تزورنا أكثر مما تزورنا" (?) فأنزل الله، قال الكلبي: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} الآخرة، {وَمَا خَلْفَنَا} الدنيا (?).
وقال الفراء (?): {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} الآخرة {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} ما بين النفختين وبينهما أربعون سنة يلقنها جبريل من الله تعالى، وقيل مقدر في ابتدائها {نَسِيًّا} ناسيًا (?) فكأن جبريل قال: لم ينسنا الله تعالى ولم ينسك فلو شاء لأذن لنا في النزول إليك أكثر مما نتنزل.
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ} أي: هو رب السماوات، وقيل: بدل من قوله