بِصِلَتِه (?)، وصلَتُهُ أولُ العاملَيْن، ولا يستقيم إلا بالعامل الثاني. تقول: لمَّا دعوتك أَجَبْتَني. وحَوْلُ الشيء: موضعُ حركتِهِ ومَبْدَأُ تَحَوُّلِهِ. {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، أي أَذْهَبَ اللهُ نُورَهُم (?) {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ} شدائد جهنم (?) {لَا يُبْصِرُونَ} لا يرون وجهَ الرَّجاء والفرج (?). والنور: ما بين المحسوس والمعقول. والظُّلمة عَرَضٌ يفسخُهُ النورُ وينافيه.
وتمثيل مثل المنافقين بمثل المُسْتَوقد من حيثُ إِنَّ المستوقد طفئت نارُهُ وحبط عملُهُ لما طفئتْ. فكذلك المنافقون افْتُضِحُوا وحبط إظهارهُمُ الإيمان لِمَا تستروا به نفاقًا وتقيَّةً.
وقيل: إنها نزلت في أولئك المنافقين الذين أخلصوا ثُمَّ ارتابوا.