{رَضِيًّا} (?) مرضي السيرة في حبورته وشرفه بخلاف الأحبار الذين يرتشون ويحرفون ويبدلون، وبخلاف الأشراف الذين يتعاطون ما يحط من شرفهم، أو اجعله نبيًا ترتضيه الناس فيؤمنوا به.
{عَلَيَّ هَيِّنٌ} يسير غير ممتنع. وفي قوله: {وَلَمْ تَكُ شَيْئًا} دلالة على أن حقيقة اسم الشيء غير منطبق على الموهوم في حد اللبس، وأن المعدوم غير كمين، وفيها رد على المعتزلة والدهرية.
{سَوِيًّا} تمامًا.
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ} أي: التوراة والزبور والوحي المختص بيحيى -عليه السلام- (?)، والمراد بالحكم حكم التوراة والزبور، ويحتمل حكم انصياع التائبين على يديه بماء الأردن واستغفاره لهم.
{وَحَنَانًا} عطفًا ورحمةً ورزقًا وبركةً، تقول العرب: حنانك وحنانيك ربنا.
{عَصِيًّا} نعت من العصيان على وزن فعيل.
(سلام) مرتفع بالابتداء، أراد التحية والدعاء وذلك من الله تعالى إيجاب، فسلامة الميلاد في إحكام الفطرة، وسلامة الموت في إتمام الفطرة، وسلامة البعث في ختام الفطرة، فمن استحكمت طبيعته بحب (?) الإيمان والإحسان وكراهة الفسوق والعصيان ومات ووصيته هذا، وبُعث مبيض الوجه مشروح الجنان، قال: {وَسَلَامٌ (?) عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ} اعتزلت وجلست بنبذة منهم {مَكَانًا} موضع الكون {شَرْقِيًّا} ما يلي الشمس عند الطلوع، قال ابن