الرواية، بنفس الأسلوب، اجتياز الرسول السماوات السبع واحدة بعد واحدة ولقاآته بيحيى وعيسى ويوسف وإدريس وهارون وموسى وإبراهيم عليهم السلام،، وكل منهم يستقبل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: (مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح) . ويستأنف الراوي حديثه «ثم رفعت- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم- إلى سدرة المنتهى، فإذا نبتها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال جبريل: هذه سدرة المنتهى. وإذا أربعة أنهار، نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات. ثم رفع لي البيت المعمور، فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك، ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم!! قال:
فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت..» ثم تستعرض الرواية التماسات الرسول من الله سبحانه تخفيف عدد الصلوات إلى أن أنقصها إلى خمس ... «قلت ... أرضى وأسلم، فلما جاوزت ناداني مناد: أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي» (?) .
وفي حديث لعبد الله بن مسعود، في سيرة ابن هشام ترد الرواية التالية:
«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراق، وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله، تضع حافرها في منتهى طرفها، فحمل عليها، ثم خرج به صاحبه يريه الآيات فيما بين السماء والأرض، حتى انتهى إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم الخليل وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء، قد جمعوا له، فصلى بهم ثم أتي بثلاث آنية ... إلى آخر الحديث» (?) . قال ابن إسحاق: وحدثت عن الحسن أنه قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم في الحجر إذ جاءني جبريل فهمزني بقدمه، فجلست فلم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي، فجاءني الثانية فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه فجلست فأخذ بعضدي فقمت معه، فخرج بي إلى باب المسجد، فإذا دابة أبيض، بين البغل