صلى الله عليه وسلم في بيته، حيث كانت خديجة قد اختارته من بين عدد من العبيد الغلمان الذين استقدمهم أحد التجار من الشام فرآه الرسول فاستوهبه منها فوهبته له فأعتقه وتبناه قبل مبعثه. أما رابع المسلمين وأول الرجال فهو أبو بكر عتيق بن أبي قحافة الذي ما إن أسلم حتى راح يدعو إلى الله من يثق به محمد، ويتردد عليه ويجلس إليه.

وبجهوده ودأبه ومقدرته على الإقناع أسلم قادة الدعوة ورواد الحركة الإسلامية الأولى: عثمان بن عفان، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، طلحة بن عبيد الله، وأعقب هؤلاء النفر التسعة مجموعة أخرى من المسلمين الأوائل وهم: أبو عبيدة بن الجراح، أبو سلمة بن عبد الأسد، الأرقم ابن أبي الأرقم، الذي اتخذ الرسول من داره الواقعة على الصفا مخبأ سريا للحركة الإسلامية، عثمان بن مظعون وأخواه قدامة وعبد الله، عبيدة بن الحارث، سعيد ابن زيد بن عمرو وامرأته فاطمة أخت عمر بن الخطاب، أسماء وعائشة ابنتا أبي بكر، خباب بن الأرت، عمير بن أبي وقاص، عبد الله بن مسعود، مسعود بن القارىء، سليط بن عمرو، عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة، خنيس ابن حذافة، عامر بن ربيعة، عبد الله بن جحش وأخوه أبو أحمد، جعفر بن أبي طالب وامرأته أسماء بنت عميس، حاطب بن الحارث وامرأته فاطمة بنت المجلل وأخوه حطاب وامرأته فكيهة بنت يسار، معمر بن الحارث، السائب بن عثمان بن مظعون، المطلب بن أزهر وامرأته رملة بنت أبي العوف، نعيم بن عبد الله، عامر ابن فهيرة، خالد بن سعيد بن العاص وامرأته أمينة بنت خلف، حاطب بن عمرو، أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، واقد بن عبد الله، خالد وعامر وعاقل وأياس بنو البكير بن عبد ياليل، عمار بن ياسر وأبوه وأمه، صهيب بن سنان الرومي (?) .

ويلاحظ أن أول من أسلم كان من أحداث الرجال أو من لدات الرسول صلى الله عليه وسلم أو ممن لا يكبره في السن كثيرا، أما الشيوخ المسنون فلم يستجيبوا لدعوته استكبارا وأنفة، فللسن عند العرب منزلة.. والعرف أعمق جذورا في نفوس المسنين. وكان من العار على المسن تغيير ما هو عليه وما ورثه عن آبائه وأجداده (?) ولم يكن عدد المسلمين قد جاوز الأربعين شخصا في هذه الفترة، هم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015