[7]

الأصفر اللعب؟! والله لكأني أنظر إلى أصحابه غدا مقرنين في الحبال ... » (?) !!

ضربة في الصميم من ضربات النفاق وهو يزحف في الظلمات بطيئا بطيئا، ليلدغ على حين غفلة، كما تلدغ العقارب والحيات (?) .

انكسر تحدي الروم المعلن للدولة الإسلامية، في أعقاب تبوك، ولم يستطيعوا ولا حلفاؤهم من نصارى العرب أن يتحركوا أو يقوموا بعمل عسكري، سيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أقام- بمحالفاته ومصالحاته مع القبائل النصرانية في الشمال- جدارا يصد العدوان ويكبته.. لكن بعض أمراء العرب في الأردن وفلسطين، من أجل إرضاء سادتهم، راحوا يتحرشون بدعاة الإسلام ورجاله في المنطقة ويصدونهم عن أداء مهمتهم. وقد ذكر ابن سعد- على سبيل المثال- أن فروة بن عمرو الجذامي، عامل قيصر على عمان من أرض البلقاء، أعلن إسلامه، رغم أنه لم يتلق كتابا من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه كتابا حمله رسولا من قومه يدعى مسعود بن سعد. فقرأ النبي الكتاب ورد عليه بكتاب من عنده، وأجاز المبعوث بمبلغ من الدراهم ردا على الهدية التي تلقاها من الأمير العربي (?) . ولما بلغ أمبراطور الروم إسلام عامله دعاه وقال له: ارجع عن دينك بملكك. فأجاب فروة: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشر به، ولكنك تضن بملكك. فحبسه الأمبراطور ثم أخرجه وصلبه (?) .

[7]

في الفترة التالية انهمك الرسول صلى الله عليه وسلم باستقبال الوفود القادمة إلى المدينة من كل مكان، وكان من بينها وفد نجران النصرانية (?) الذي توجه إلى المدينة في أعقاب كتاب بعثه إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، جاء فيه: «.. إني أحمد إليكم إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، أما بعد: فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015