المؤمنين يدينني إلى قاضيه فيقضي عليه، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال علي: أما إذا أسلمت فهي لك، وأمثال هذا كثير.

وهكذا كانت أخلاق المسلمين تغزو القلوب وتدعو إلى الإسلام، وهكذا كانت سماحة نفوسهم بما في أيديهم تأسر لهم نفوس الناس فتحبب إليهم الإيمان ويدخلون في دين الله أفواجا، وهكذا- بعد أن كان المسلمون يضحون بكل شيء في سبيل الله وفي سبيل نشر دينهم- أصبحوا يضحون بكل شيء في سبيل أغراض دنياهم حتى بدينهم، {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015