ففي الناس صنف يغري بكل مصونة محجبة من النساء وبصيد كل ممنعة منهن، كأن للشيطان الذي يصيده قبل أن يصيد هو رميته غرضا في ذلك، إذ يرى في هؤلاء المحتشمات المتجبات ربحا جدبدا، أما أولئك المتبذلات اللائي خلعن عذارهن في سوق الرقيق، فهن صيد واقع في الشبكة لا يستدعي اهتماما ولا يتطلب عناء، كأن الشيطان يقول لصاحبه: إن خير الفواكه ما لم تلمسه الأيدي وخير المراعي ما لم تطأه الأرجل.
فحافظ على شرفك، إبائك- أيها المسلم- ولا تسمح لزوجك أو ابنتك بالخروج وحدها فإن ثلمة الشرف لا تسد، ولا يغرنك الحجاب فقد كان ينقع يوم كان الإيمان هو المسيطر على الناس، ولك في الأمثلة التي عرضناها في الفصول السابقة في هذا الموضوع عبرة وأي عبرة.