ومن أولى من المسلمين بأن يكونوا متكافلين متضامنين متعاونين ونبيهم الحريص على سعادتهم يقول: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا؟ وحالتهم اليوم أدعى إلى أن يكونوا كذلك، إنهم أضعف شوكة وأهون شأنا من سائر الأمم، إنهم غنيمة باردة في يد المحتل ولقمة سائغة في فم المستعمر، ومن أولى من الضعفاء بالإتحاد والتضامن؟

يا أمة التوحيد: إنه لا ينقذك إلا التوحيد توحيد الصفوف، وتوحيد الجهود،

وتوحيد الكلمة، وتوحيد الهدف، فإن لم يوحدك دينك فإن لك من وضعك الشاذ، وحالتك السيئة، وحياتك البائسة، ما يوحدك ويجمع كلمتك، ويدفع بك إلى أن تقفي صفا واحدا في وجه من يريد ابتلاعك ومحو إسمك من سجل الأحياء وليكن لك من الدرس الذي ألقاه عليك دينك في رمضان وفي يوم العيد، ما ينير سبيلك ويسدد خطاك، حيث وحدك يسوي بين غنيك وفقيرك في الحرمان، بصيام رمضان، ووحدك وسوى بين مرزوقك ومحرومك في الابتهاج والبشر، بما أوجبه في العيد من زكاة الفطر ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015