وعادلت [أم] بين فعلين واسمية في قوله تعالى:
1 - {قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين} [21: 55].
2 - {أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل} [25: 17].
3 - {أفترى على الله كذبا أم به جنة} [34: 8].
4 - {وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} [72: 10].
5 - {قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا} [72: 25].
وفي {أأنتم أضللتم} و {أشر أريد} إن جعل المرفوع فاعلا، ونائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور كانت المعادلة بين جملتين فعليتين في {أشر أريد} وبين فعلية واسمية في {أأنتم أضللتم}.
جعل من حذف المعادل قوله تعالى: {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} 39: 9 [تأوي مشكل القرآن ص 166].
7 - [أم] المتصلة حرف عطف يعطف المفردات والجمل، فإن توسطت مفردين كانت عاطفة لها، ولا داعي لأن نقدر في الكلام حذفا لنجعلها عاطفة للجمل.
وقد صنع العكبري ذلك فق قوله تعالى: {أأنتم أعلم أم الله} [2: 140].
قال: «[الله] مبتدأ والخبر محذوف، أي أم الله أعلم" [1: 37].
وفعل ذلك أيضا أبو السعود والجمل في قوله تعالى: {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف} [9: 109].
[أبو السعود 2: 297، الجمل 2: 314].
والعجب أن أبا السعود رأى أنه لا داعي للإضمار في قوله تعالى: {أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم} [67: 22].
قال [5: 18]: «قيل: خبر [من] الثانية محذوف؛ لدلالة خبر الأولى عليه.
ولا حاجة إلى ذلك، فإن الثانية معطوفة على الأولى عطف المفرد على المفرد؛ كقولك: زيد أفضل أم عمرو».