الواو الزائدة
يرى الكوفيون أن واو العطف تأتي زائدة، واستدلوا على ذلك بالشعر وبآيات من القرآن الكريم.
وقال المبرد في المقتضب 2: 81: «زيادة الواو غير جائزة عند البصريين». وانظر الإنصاف ص 268 - 272، الرضي 2: 342، ابن يعيش 8: 93 - 94، سيبويه 1: 453، مجالس ثعلب: 74، معاني القرآن 1: 107، 238، مقالات الأستاذ الأكبر الشيخ تاج.
الآيات
1 - إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت [84: 1 - 3].
في المقتضب 2: 80: «وقال قوم آخرون: الواو في مثل هذا تكون زائدة فقوله: (إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت) يجوز أن يكون (إذا الأرض مدت) والواو زائدة؛ كقولك: حين يقوم زيد حين يأتي عمرو. وقالوا أيضًا: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت. وهو أبعد الأقاويل، أعني زيادة الواو.
وفي معاني القرآن 1: 238: «وأما قوله: (إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت) وقوله: {وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت} [84: 3 - 4]. فإنه كلام واحد جوابه فيما بعده، كأنه يقول: فيومئذ يلاقي حسابه. وقد قال بعض من روى عن قتادة من البصريين (إذا السماء انشقت. أذنت لربها وحقت) ولست أشتهى ذلك. . .».
2 - فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم [37: 103 - 104].
في معاني القرآن 1: 238: «معناه: ناديناه». المقتضب 2: 80.
وفي البحر 7: 370: «وجواب (لما) محذوف يقدر بعد (وتله للجبين) أي