يكاد يجمع النسابون على أن كندة، إنما هي قبيلة قحطانية تنسب إلى كندة وهو "ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة"، الذي ينتهي نسبه إلى "كهلان بن سبأ"1، وأن مساكنهم إنما كانت في جبال اليمن الشرقية مما يلي حضرموت، وأن مدينة "دموت" كانت حاضرة لهم2، ويرى "ألبرت جام" أن أرض كندة، إنما كانت إلى الجنوب من "قشم"؛ ذلك لأن نقش "جام 660" يضعها بين حضرموت ومذحج3.
على أن فريقا من الكتاب العرب، إنما يعتبر الكنديين مهاجرين إلى اليمن من البحرين والمشقر4، بينما يرى فريق آخر أن الكنديين عدنانيون، وأنهم كانوا يقيمون في دهرهم الأول في "غمر كندة"، أي في مواطن العدنانيين5، ولعل هذا الخلاف في نسب كندة إنما يدل على اختلاط القوم بين العدنانيين والقحطانيين، ربما بسبب عدم استقرارهم في مناطق معينة، وربما بسبب اضطراب المؤرخين العرب في نسب الكنديين، بعد اختلاطهم بعرب الشمال، اختلاطا أصبحوا به