يقرن بين هذا الاسم وبين اسم الإله "دد"، الذي كان يعبد لدى الساميين الشماليين1
وقد اختلف الباحثون فيمن حكم هذه المنطقة أولا: أهم الديدانيون أم المعينيون أم اللحيانيون؟، فذهب فريق إلى أن الديدانيين إنما كانوا هم السابقون، وأنهم قد حكموا فيما بين القرنين السادس والخامس ق. م، على رأي، وفي حوالي عام 500ق. م على رأي آخر، وفي عام 160ق. م، على رأي ثالث، ثم جاء المعينيون وانتزعوا الحكم منهم2، على أن فريقا آخر إنما يذهب إلى أن المعينيين إنما كانوا هم السابقون، وأن اللحيانيين قد ورثوا سلطتهم هناك، مكونين دولة مستقلة -هي دولة لحيان3- والتي امتد نفوذها على الأرض الممتدة غربي النفود، من شمال يثرب إلى ما يحاذي خليج العقبة4، بل إن هناك من يرى أنها قد امتدت حتى شملت نجدا ووصلت إلى الأحساء، ويعتمد أصحاب هذا الاتجاه على محاولة الجمع بين اسم الإله "ذو حرج" -وهو أحد معبودات اللحيانيين- وبين إله مدينة "الخرج"، على أساس أن مدلول الكلمتين واحد، وهو الخصوبة وكثرة المياه، ولكن توارد الأسماء متشابها بين مكان وآخر، وبين معبود واسم مكان، لا يمكن أن يقوى كدليل على اتساع مملكة لحيان، ومع ذلك، فليس من المستبعد أن يكون نفوذها التجاري قد اتسع حتى شمل هذه المنطقة، كما لا يستبعد كذلك وجود جاليات لحيانية عاشت فيها حفاظا على الطريق التجاري في شمال الحجاز، أما اتساع مملكة لحيان شمالا، فمن المحتمل أن يكون قد وصل إلى البتراء، إذا