المدينة المنورة1، وإن كان هناك من يذهب إلى أن الحصن ربما كان من بقايا قصر نبونيد، أو من بقايا قصور رجاله، أو من بقايا أبنية غيره ممن نزل هذا المكان2.
ونقرأ في النصوص البابلية-كما أشرنا من قبل- إلى أن نبونيد "555-539ق. م" قد قام بحملة في العام الثالث من حكمة، استولى فيها على عدة مدن في شمال غرب الجزيرة العربية، ثم أقام قصرا في تيماء بقي فيه حينا من الدهر، قارب سنوات عشر، حتى أصبحت تيماء وكأنها قد غدت خليفة لبابل3.
وهناك على مقربة من تيماء معبد عثر فيه على نقش، محفوظ الآن بمتحف اللوفر، ويرجع تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد، نقرأ فيه بلغة أرامية، أن كاهنا قد أتى بصنم جديد "صلم هجم"، وبنى له معبدا وعين له كهانا، كما صوره في زي آشوري، مما دفع البعض إلى أن يذهب إلى أن قدوم هذا الإله إنما كان على أيام نبونيد4.
هذا وقد عثر "صلى الله عليه وسلمuting" على آثار معبد قديم، وعلى كتابة آرامية، تعود إلى فترة كانت المدينة فيها تحت السيطرة الفارسية، وإن أشارات الكتابة إلى ازدهار المدينة وقت ذاك5، هذا فضلا عن أن "جوسين وسافينياك" قد عثرا كذلك على تل هناك، فيه بقايا معبد ومجموعة من قبور القوم6.