3- العصر الثالث:
ويمتد من حوالي عام 115ق. م، وحتى عام 300م، وفيه حمل حكام سبأ لقب "ملك سبأ وذي ريدان" إشارة إلى ضم "ريدان" إلى التاج السبئي، وربما يشير كذلك إلى دولة قتبان أو حمير فيما يرى بعض الباحثين1، ومن هنا رأينا بعض المراجع تطلق عليه تجاوزًا اسم "عصر الدولة الحميرية الأولى".
4- العصر الرابع:
ويمتد من حوالي عام 300م، وحتى عام 525م، وفيه حمل حكام سبأ لقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في المرتفعات وفي التهائم"، "عصر الدولة الحميرية"، وهو آخر دور من أدوار الحكم في سبأ وخاتمة الأدوار، حيث تبدأ البلاد بعد ذلك تقاسي الأمرين من الحكم الأجنبي "الحبشي والفارسي" إلى أن يظهر نور الإسلام في مكة المكرمة، وتنضوي اليمن تحت لوائه في عام 628م، وبذا ينتهي التاريخ اليمني القديم.
والمفروض -بناء على تطور هذه الألقاب- أن يكون السبئيون قد بدءوا أمراء صغارًا ممن يسميهم الكتاب العرب "الأذواء" وهم يقصدون بذلك جمع "ذو" أي صاحب، التي يضاف إليها اسم المكان، من حصن أو محفد، مثل غمدان وصاحبه "ذو غمدان"، وريدان، وصاحبه "ذو ريدان"، ثم تحولوا إلى أمراء لعدد من الحصون أو المحافد ممن يسميهم الكتاب العرب "الأقيال"، ومفردها قيل، وهم في الطريق إلى أن يسيروا ملوكًا أو أباطرة على البلاد2.