مياه الأمطار، والإفادة منها في إرواء المناطق الخصبة1، ولا يزال يشاهد في وادي "أنصاص"، وفي خرائب شبوه، بقايا سدود وقنوات للإفادة من المياه عند الحاجة إليها2، على أن شبوه كانت كذلك أرض اللبان والمر، وقد كانا يصدران من ميناء "قنا"3.
وهناك كذلك مدينة "ميفعة"، العاصمة القديمة لحضرموت، وهي نفسها "Mapharitis" التي أشار إليها صاحب كتاب "الطواف حول البحر الأرتيري"4 على رأي بعض الباحثين5، وهي "Maiph Metropoiis" عند بطليموس الجغرافي "138-165م"6.
وهناك الكثير من النصوص التي تتحدث عن تحصين "ميفعة" وعن تسويرها بالحجارة وبالصخر المقدد وبالخشب، فضلا عن الأبراج التي أقيمت حول السور لصد الغزاة، ومنها نص يشير إلى أن "هبسل بن شجب" قد بنى سور المدينة وأبوابها، وأنه قد أقام فيها بيوتًا ومعابد، وأن ابنه "صدق يد" قد زاد في أسوراها وأحكم بناءها، على أن الخراب سرعان ما حل بها في القرن الرابع الميلادي، ثم حل مكانها موضع عرف بـ "Sessani صلى الله عليه وسلمdrumetorum" أي عيزان7.
وهناك مدينة "قنا" ميناء حضرموت الرئيسي -حيث كان يجمع اللبان والبخور، ثم يصدر منها برًّا وبحرًا، وأما موقع "قنا" فهو إلى الشرق من "عدن"، وقد ذهب نفر من الباحثين إلى أنه في مكان "حصن الغراب" الحالي، وكان يعرف