وأن تحريفًا حدث في النسخ، ومن ثم فقد صارت "1Mamaii"، وأما "بليني" "32-79م، فقد وضعهم على حدود حضرموت2.
وأما المصادر العربية، فلا علم لها بهذه الدولة، وإن عرفت اسم "معين" و"براقش"، على أنهما موضعان في الجوف، أو محفدان من جملة محافد اليمن وقصورها القديمة، كما أنها جعلتهما من أبنية "التبابعة"3.
ويذهب "فريتز هومل" إلى أن صحة اللفظ إنما هو "معان"، وليس معين، وأن معان إنما هو النطق القديم جدًّا للكلمة4، وربما كان "ألويس موسل"5 و"فيليب حتى" يريان نفس الرأي، من أن لفظة معان العربية "والتي جاءت في التوراة تحت اسم ماعون ومعون ومعين، على اعتبار أنها اسم موضع"6 قد أصبحت بعد ذلك "معين" بمعنى ماء نبع7، ومن ثم فقد رأى البعض أن هؤلاء المعينيين المذكورين في التوراة، إنما هم سكان النقب، وحتى سيناء8، بينما ذهب فريق آخر إلى أنهم سكان منطقة معان التي تقع إلى الجنوب الشرقي من البتراء9، هذا وقد ذهب فريق ثالث إلى أنهم أهل "العلا"، "ديدان"، على أن التوراة قد جعلتهم من سكان النقب في بعض نصوصها، بينما جعلتهم في نصوص أخرى من القبائل العربية10.