النفود:
وهو الصحراء المسماة "بادية السماوة"، أما "النفود" فاسم لم يكن يعرفه العرب، وعلى أي حال، فهي صحراء واسعة ذات رمال بيض أو حمر تذرها الرياح، فتكون كثبانًا مرتفعة وسلاسل رملية متموجة1، يحدها من الشمال وادي السرحان، ومن غربها الجنوبي واحة تيماء، ومن الجنوب جبلا أجأ وسلمى "جبل شمر"، ومن شرقها الجنوبي مدينة حائل2، وهكذا يبدو واضحًا أن صحراء النفود "أو النفوذ بالذال المعجمة" تمتد على مسافة كبيرة من الأرض، تزيد عن مائة ألف كيلو متر مربع.
وكان يطلق على النفود الكبير قديمًا "رملة عالج" وقد وصفه البكري وياقوت تحت هذا الاسم3، وتخترق القوافل النفود الكبير بالقرب من رأسه، إذ ترى درب الحج المسمى "درب زبيدة" كما تخترقه كذلك في مناطق معينة بين الكثبان الرملية، فهناك طريق بين الجوف ومنطقة جبل شمر4.