الصحيفة الشاملة وبعثت مراسليها إلى الخارج، وتقدمت في فنون الإخراج والتصوير. وقامت بعض المجلات المصرية، كالمصور وروزاليوسف، بفضح نظم الجيش البالية، وإزاحة الستار عن أسرار الأسلحة الفاسدة. وجاءت هزيمة العرب في حرب فلسطين هزة عنيفة دفعت الصحافة إلى النقد والنقد الذاتي، والاستقصاء والبحث. وقد جاء في مذكرة وزارة الإرشاد القومي المرفوعة إلى مجلس قيادة الثورة في 15 أبريل سنة 1954 ما يلي: "يتبين من مراجعة كشوف المصاريف السرية، أن صحفا حاولت أن تظهر أمام الرأي العام بمظهر الصحافة الوطنية ذات الرأي والعقيدة، وهي في الواقع صحف كانت تتقاضى ثمن آرائها من المصروفات السرية، فكانت أسماء الصحف الحزبية تظهر في كشوف المصاريف السرية، وتختفي مع الوزارات الحزبية وكان البعض الآخر مما يبدو أنه مستقل أو معارض، يتلقى من فيض المصاريف السرية في كل العهود أو أكثرها، ويؤدي الثمن كتابات ظاهرها الوطنية والحماسة للنقد بغير ثمن.