" دعوت نفسي إلى شيء من الطاعات فلم تجبني , فمنعتها عن الماء سنة " (?).

أين هذا من إبراهيم بن أدهم حيث ذكروا عنه أنه " أول دخوله الطريق سنة لا أكل ولا شرب ولا نام " (?).

ومن الشيخ الجيلاني حيث نقل عنه الشعراني أنه " مكث بداية أمره سنة لا يأكل ولا يشرب ولا ينام " (?).

ولم يكتفوا بهذه المدة أيضا حتى قال كبير القوم أبو القاسم القشيري رواية عن السلمي أنه قال بإسناده عن أبي عقال المغربي أنه أقام بمكة أربع سنين لم يأكل ولم يشرب إلى أن مات (?).

فهل هذا معقول يا عباد الله؟

وهل هذا من الدين؟

وهل أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نأتي مثل هذه الشعبذات؟ أو كان أحد من أصحابه يأتي بمثل هذه النيرنجيات والطلمسات والمخاريق؟ ولكن القوم يعدونها من لوازم الولاية والكرامة , فيخترعون القصص ويبدعون في اختلاقها , وينسجون الأساطير ويسردون الأباطيل , ويحشونها بالكذب المحض ويغلون ويبالغون فيه.

فمن الغرائب أن أبا النصر السراج الطوسي جاوز الحدود فقال:

" رأيت إنسانا من الصوفية مكث سبع سنين لم يشرب الماء " (?).

وقال واحد من هؤلاء:

" إن الشيخ بديع المتوفى سنة 840 هـ الذي يعد من كبار المشائخ وأولياء الهند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015