كل ... يوم ... تتلوّن ... غير هذا بك أجمل

في سبيل الله ود ... كان مني ... لك يبذل

قال: , وإذا شاب تحت المنظر , بيده ركوة وعليه مرقعة يتسمّع , فقال: يا جارية بالله وبحياة مولاك إلاّ إذا أعدت هذا البيت ,

قال: فأقبلت الجارية عليه وهي تقول هذا البيت:

كل ... يوم ... تتلوّن ... غير هذا بك أجمل ....

قال: فشهق شهقة وحمّد , شهقة وحمّد , فتأملناه فإذا هو ميت (?).

ونقل الهجويري عن أحد مشائخه أنه قال:

سمعت مع درويش في بغداد صوت مغنّ كان يغنّي:

مني إن تكن حقاً تكن أحسن المنى ... وإلاّ فقد عشنا بها زمناً رغداً

فصرخ ذلك الدرويش وفارق الدنيا.

ومثل هذا , يقول أبو الرودباري رضي الله عنه:

رأيت درويشاً كان قد شغل بغناء مغنّ , فأصغيت أنا أيضاً لأرى ما يقول , فكان ذلك المغنّي يقول بصوت حزين:

أمد كفى بالخضوع إلى الذي جاد بالصنيع

فصرخ الدرويش ووقع , فلما اقتربت منه وجدته ميّتاً (?).

وأنشد أبو طالب المكي نقلاً عن بعض الصوفية أنه كان يقول:

يا حبيباً بذكره نتداوى ... وصفوة لكل داء عجيب

من أراد الطبيب سرّا إذا ... اشتياقاً إلى لقاء الطبيب

من أراد الحبيب سار إليه ... وجفا الأهل دونه والقريب

ليس داء المحب داء يداوي ... إنما برؤه لقاء الحبيب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015