لست أدري أطال ليلي أم لا ... وكيف يدري بذاك من يتقلى

لو تفرغت لاستطالة ليلى ... ولرعي النجوم كنت محلي

إن للعاشقين عن قصر الليـ ... ـل وعن طوله من الوجد شغلا

قال: فبكى من حضره (?).

وعنه ذكر ابن الملقن أنه قال لبعض جلسائه:

" أنشدني الأبيات التي كنت تنشد بالأمس , فأنشأ يقول:

وقف الهوى بي حيث أنت فليـ ... س لي متأخر عنه ولا متقدّم

أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبّا لذكرك فليملني اللوم

أشبهت أعدائي فصرت أحبّهم ... إذ صار حظي منك حظي منهم

وأهنتني فأهنت نفسي صاغراً ... ما من يهون عليك ممن يكرم (?).

ونقل السهروردي في عوارفه عن ذي النون أنه لما دخل بغداد دخل عليه جماعة ومعهم قوال , فاستأذنوه أن يقول شيئاً , فأذن له فأنشد القوال:

صغير هواك عذبني ... فكيف به إذا ... احتنكا

وأنت جمعت من قلبي ... هوى قد كان مشتركاً

أما ... ترثي لمكتئب ... إذا ضحك الخلي بكى

فطاب قلبه , قلبه وقام وتواجد وسقط على جبهته والدم يقطر من جبهته ولا يقع على الأرض (?).

ويذكر السراج الطوسي والهجويري عن الدراج أنه قال:

" كنت أنا وابن الفوطي مارّين على الدجلة بين البصرة والأبلّة وإذا بقصر حسن , له منظر وعليه رجل بين يديه جارية تغني وتقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015