دون سماع القرآن وأحاديث سيد الأنام.

كما يقول ابن عجيبة الحسني: " السماع هو استماع الأشعار بالنغم والموسيقى " (?).

وجعلوا هذا السماع من لوازم التصوف حيث نقلوا عن علم من الأعلام المتصوفة الحسين النوري أنه سئل عن الصوفي فقال:

" الصوفي الذي سمع السماع وآثر على الأسباب " (?).

وقال أبن البنا السرقسطي:

وللأنام في السماع خوض ... لكن لهذا الحزب فيه روض

وإن للشيوخ ... فنّا ... إذ جعلوه للطريق ركناً (?).

ونقل الشعراني عن الحارث المحاسبي أنه كان يقول:

" مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن " (?).

و" أنه من أسرار الله تعالى في الوجود " (?).

وقالوا:

" السماع لصف غذاء الأرواح لأهل المعرفة لأنه وصف يدّق عن سائر الأعمال , ويدرك برقه الطبع لرقته , ويدرك بصفاء السر عند صفاء السر لأهله " (?).

ونقلوا عن الجنيد أنه قال:

" الرحمة تنزل على الفقير في ثلاثة مواضع: عند الأكل فإنه لا يأكل إلا عند الحاجة , وعند الكلام فإنه لا يتكلم إلا لضرورة , وعند السماع فإنه لا يسمع إلا عند الوجد " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015