" كل مريد غسل ثوبه بغير نجاسة , أو أكتحل , أو رجّل شعره , أو حسن شيئاً من زينة ظاهرة لغير ضرورة أو أمر شيخ فهو عامل لنفسه , وقالوا لبعضهم: لم لا تمشّط لحيتك؟
فقال: إني إذن فارغ (?).
مع أنه روى عن أنس رضي الله عنه أنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته " (?).
وروى عن عطاء بن يسار قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فدخل رجل ثائر الرأس واللحية , فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده , كأنه يأمر بإصلاح شعره ولحيته ففعل ثم رجع , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أليس هذا خيراً من أن يأتي أحدكم وهو ثائر الرأس كأنه شيطان) (?).
وأما الشعراني فيروي عن الصوفي الشيخ محمد السروي أنه " جاءه الشيخ علي الحديدي يطلب منه الطريق فرآه ملتفتاً لنظافة ثيابه فقال:
إن كنت تطلب الطريق فأجعل ثيابك ممسحة لأيدي الفقراء , فكان كلّ من أكل سمكاً أو زفراً يمسح في ثوبه يده مدة سنة وسبعة شهور حتى صارت ثيابه كثياب الزياتين أو المساكين , فلما رأى ثيابه لقنه الذكر (?).
وذكر أيضاً صوفياً آخر أنجس وأقذر بكثير , فقال:
" كان سيدي بركات الخياط رضي الله عنه يخيط المضربات المثمنة , وكان رضي الله عنه يقول لمن يخيط له: هات معك فوطة وإلا يتسخ قماشك من ثيابي.
وكان دكانه منتنا قذرا لأن كل كلب وجد ميتاً أو قطاً أو خروفاً يأتي به فيضعه