ترقيتها إلى مقامات في طريق القوم , فرقاها لها وناشدها أشعاراً وناشدته فراجعه وحاشاً أولياء الله أن يخبروا خلاف الواقع " (?).
وتجاوزوا في إهانتها جميع الحدود وبلغوا أقصاها حيث نقلوا عن الشبلي أنه رأى الناس شعلة من نار في يده فسألوه السبب؟
فأجاب: أريد أن أحرق بها الكعبة ليتوجه الناس إلى ربها (?).
وأخيراً ننقل من الصوفي المصري عبد الرحمن الصفوري حكاية تدل على السخرية بالكعبة المشرفة والمدينة المنورة وبيت المقدس فيذكر عن الخواص أنه قال:
" زرت ولية من أولياء الله فقلت لها:
هل لك في بلادنا؟
فقالت: وما أصنع في بلادك؟
فقلت لها: فيها مكة والمدينة وبيت المقدس. فقالت: أرفع رأسك , فرفعت رأسي , فإذا بالكعبة والمدينة وبيت المقدس يحومون على رأسي في الهواء " (?).
فهذه هي حقيقة الحج والكعبة والطواف حولها لدى المتصوفة , وتلك هي مخالفتهم للشريعة الإسلامية وإهانتهم لأركانها - أعاذنا الله من ذلك.
ومن أعمالهم المخالفة للشريعة الإسلامية عدم اعتنائهم بالنظافة والطهارة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف الإيمان (?).
وروي عنه عليه الصلاة والسلام في فضل الطيب والنظافة أنه قال:
" إن الله طيب يحب الطيب , نظيف يحب النظافة , كريم يحب الكرم , جواد يحب الجود , فنظفوا ولا تشبّهوا باليهود " (?).
ولكن الصوفية ينصحون مريديهم عكس ذلك , فيكتب عبد الغني الرافعي: