قلت: معي مائتا درهم: فقال: طف حولي سبع مرات , وناولني المائتي درهم فإن لي عيالاً , فطفت حوله وناولته المائتي درهم (?).
ونقل عنه الهجويري أنه قال:
" صرت إلى مكة , فرأيت البيت مفرداً , فقلت: حجي غير مقبول , لأني رأيت أحجاراً كثيرة من هذا الجنس. وذهبت مرة أخرى فرأيت البيت ورب البيت , قلت: لا حقيقة التوحيد بعد. وذهبت مرة ثالثة فرأيت الكل رب البيت , ولا بيت " (?).
ومذل ذلك حكى سبط ابن الجوزي نقلاً عن ابن خميس أنه قال:
قال أبو يزيد: حججت أول حجة فرأيت البيت ولم أر صاحب البيت , وحججت ثالثاً فلم أر البيت ولا صاحب البيت ولا الناس (?).
ومما يدلّ كذلك على استهزاء القوم بالكعبة وإهانتهم لها وللطواف حولها ما ذكر النبهاني نقلاً عن إبراهيم الخواص أنه قال:
" إن الكعبة طافت بالشيخ إبراهيم المتبولي حجراً حجراً , ثم رجع كل حجر إلى مكانه. قال اليافعي رحمه الله تعالى:
وقد سمعنا سماعاً محققاً أن جماعة من القوم شوهدت الكعبة وهي تطوف بهم طوافاً محققاً (?).
وذكروا مثل ذلك عن رابعة البصرية أيضاً فقالوا:
" سافرت رابعة إلى مكة فرأت أثناء الطريق كعبة الله تمشي إليها - عياذاً بالله - فقالت: لا أريد الكعبة , بل أريد ربها " (?).
وذكر السهلجي مثل ذلك عن البسطامي حيث روى عنه أنه قال: