وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (?) فالخطاب هنا للنبى صلى الله عليه وسلم وحده بدليل قوله تعالى بعد ذلك: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (?) الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين، نحو قوله تعالى:
أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ (?) والمراد مالك خازن النار. فالخطاب لمالك وحده، وجاء بلفظ الاثنين. وقيل: الخطاب لخزنة النار والزبانية، فيكون من خطاب الجمع بلفظ الاثنين. وقيل: للملكين الموكلين فى قوله تعالى: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (?) فيكون على الأصل.
السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد. ومنه قوله تعالى:
فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (?) أى ويا هارون. وفيه وجهان:
الأول: أنه أفرده بالنداء لإدلاله عليه بالتربية.
الثانى: لأنه صاحب الرسالة والآيات وهارون تبع له (?).
ومن قوله تعالى: فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (?)
أفرده بإسناد الشقاء إليه بعد اشتراكهما فى الخروج اكتفاء باستلزام