الأفهامُ، ولا تحيط بكنهة الأوهامُ.
ولا شيء فيما بعد، إِلى سورة الصف.
[سورة الصفّ]
فمنها قوله تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}. وهو كقوله: {لا تزغ قلوبنا}، وما نَسَبَه مِن الزيغِ إِليهم، فهو باعتبار كسبِهم الواقع بخلقِه، مقارِنًا لإِرادتهم، كما سبق. ثمّ قال: {والله لا يهدى القوم الفاسقين}؛ وبعدها، {والله لا يهدى القوم الفاسقين}.
فمنها قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}، إِلى قوله: {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}. وقد سبق نظيرُه.
ومنها قوله تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها}، الآية. وذلك مع علمِه أنهم لا يحملونها، أي لا يعملون بها. وهو مِن تكليف ما لا يطاق، كما سبق في قوله: {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن}. ثمّ قال: {والله لا يهدى القوم الظاملين}. هو ساقهم إِلى أن ظِلأموا؛ ثمّ نفَى هدايتِهم بظلمِهم. وما ذلك إِلاّ عملًا يتَصرُّفه الكونيّ، كما سبق.
ومنها قوله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}. ذَمَّهم على