القرآن والحديث الصحيح. ثم استطرد ففسر الفاتحة وذكر كثيرا من سنن الأقوال والأفعال.

ورسالة كشف الشبهات فصل فيها ما أثبته في ثلاثة الأصول. ثم استطرد إلى سد أبواب الحيلة لتقديس الموتى مستدلا بما عمله النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وما عمله خلفاؤه في البقية التي كانت قد بقيت من الشرك. ثم ختم الرسالة بتعريف التوحيد وبيان حده مبينا أنه يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل من هذه شيء لم يكن العابد مسلما، بل يكون كافرا أو يكون منافقا.

ورسالة المغربي -وقد أرسلها في الموسم إلى شيخ الحاج المغربي- جمع فيها أنواع العبادات الفاسدة كلها، وأرشد إلى وجوب إقامة الصلاة في الجماعات على الوجه المشروع -ولعله كان تلبية لدعوة إمامه أحمد الذي دعا لكل من يبلغ كتابه في الصلاة إلى الناس1 ثم أوضح في الرسالة فروض الإسلام وأمر الحسبة فيه2.وأما التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، فقد صنف فيه كتابا هو أجمع ما كتب.

وقد جعله أبوابا بلغت سبعة وستين بابا تختلف طولا وقصرا مع اتصافها جميعا بالإيجاز والوضوح.

وكل باب منها أسانيد من القرآن أو الحديث أو هما معا على ما يريد أن يثبته من التوحيد الصحيح أو العبادة المشوبة بالشرك. وقد تلقف أهل نجد هذا الكتاب في أيام صاحبه وانتشر سريعا في أرجائها3.

ويبدو أن محمد بن عبد الوهاب كان قد جرد قلمه لكل بدعة يراها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015