مثل حظ الأنثى في النفقة، بعد سداد الدين1.

وتولى الشيخ النجدي مكانه في الإمامة أيام محمد بن سعود أمير الدرعية ومعظم أيام ابنه عبد العزيز. فلما قبض تولى ابنه حسين الإمامة بقية أيام عبد العزيز وفي أيام ابنه سعود. وكان حسين وهو أكبر أولاد الإمام مكفوف البصر، غير أن ذلك لم يحل بينه وبين العلم والإمامة وحسن القيادة وقد كان أبوه يستشيره لما يعرف من فهمه وبصيرته2. ثم تولى بعده أخوه علي الإمامة بقية أيام سعود، وكان علي أصغر الأبناء.

وكما لم يخرج محمد بن سعود وابنه عبد العزيز عن مشورة الإمام صاحب الدعوة ولزومه حتى مات لم يخرج عبد العزيز ولا سعود عن إرشاد حسين ومشورته وولياه أمر الحكومة الشرعية ومنصب القضاء.

ولم يقصر الشيخ البصير القلب عن رتبة أبيه. وكان مرهف الإحساس بحيث تهديه بصيرته إلى السير في الطرق بغير قائد وإلى تمييز الألوان باللمس.

ثم كان عفيفا حلو الحديث ضحوك السن. ولما آثر السنة ولبس الثياب البيض أو المصبوغة بالورس والزعفران قلده أهل الدرعية فصارت كلها مدينة شهباء3.

ومات حسين قبل موت سعود بثلاث سنوات فغسله أخوه علي وصلى عليه سعود ثم عامة الناس ودفن بجوار أبيه4. ثم صارت الفتوى إلى علي فأعزه سعود وأولاه الطاعة كما كان لأخيه.

وربما كان علي أقل من أخيه وأبيه علما ولكن مهابته وترفعه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015