وجريا على التقاليد في الصلاة على الأئمة صلى عليه عبد العزيز بن محمد ومعه آل سعود صلاة الجنازة في أول الناس، وكانت صلاتهم عليه في بيته، فلما حملت جنازته إلى المسجد صلى عليه الناس فوجا بعد فوج، ثم حمل جثمانه إلى مقبرة السعوديين.

وقد خلف الشيخ مبادئ دعوته في رسائله وكتبه مبادئ ميسرة في وضوح وجلاء وقرب إلى الناس جميعا وأيدها بنصوص القرآن والحديث، فلم يدع للشك أن يتسرب إلى حقائقها ولا إلى الغموض أن يذهب ببيناتها ومواضحها.

وخلف من الأولاد أربعة ذكور وست إناث: والذكور هم: حسين وعبد الله وسليمان وعلي والأخير أصغرهم.

وذكر له من قبل هؤلاء ولدان هما ناصر وعبد الوهاب كانا ولدا له قبل النجعة والارتحال ثم لم يفض عنهما ذكر بعد1. والإناث هن: سلمى وصفية وفاطمة وسعدى وعاندة وحبيبة والأخيرة صغراهن.

لم يترك الإمام غير أرض ذات نخيل وزرع وأشجار وفاكهة كان قد اشتراها في بدء حياته. أما الكتب التي كان قد اقتناها فتركها فقد قيل إنها بلغت مائتي كتاب أو نحوها، حبسها أولاده باتفاقهم جميعا وقفا على دار القضاء والفتيا.

وبقيت الأرض لم تقسم، يأكل منها الورثة. وقد اقتدى الشيخ أو أهله في شأن التركة بإمامهم أحمد، إذ كان قد أوصى بما يخرج من لواحق داره ببغداد من الطرز2 والزرع ليكون نفقة على أولاده وأحفاده، وللذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015