صاحب مالك وغيره في ذرع ما بين المنبر والمصلى الشريف وكذا اختبرت ما بين هذا الطرف وبين أسطوانة التوبة في المشرق فوافق ما ذكره أبن زبالة أيضا وذكر أبو غسان صاحب مالك وغيره ذي ذرع ما بين المنبر والمصلى الشريف وكذا اختبرت ما بين هذا الطرف وبين أسطوانة التوبة في المشرق فوافق ما ذكره أبن زبالة أيضا وذكر أبو غسان صاحب مالك أن ما بين الحجرة الشريفة في المشرق وبين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ثمان وثلاثون ذراعا وإن ما بينه وبين المنبر الشريف أربع عشرة ذراعا وشبرا وقد اختبرته من الجهتين فلم يصح إلا إلى طرف الحوض الغربي فعلم إن الزيادة وقعت فيه شرقيا وإن المحافظ عليه طرفه الغربي ولذا قال أبو غسان كما سبق قبيل الباب الثالث إن ذرع ما بين المنبر والقبر يعني جداره ثلاث وخمسون ذراعا وجملة ما ذكره من الذرع هنا اثنان وخمسون ذراعا وشبرا فبقية الذراع الثالث والخمسين هو عرض الموقف وعرض هذا الحوض ذراعان ونصف وثمن وكان ينزل إليه بدرجة لارتفاع أرض مقدم المسجد عن أرضه نحو الذراع لتكاثف ما يفترش به المسجد من الحصباء على طول السنين فوطأ مقدم المسجد وخفض حتى ساوى أرض الحوض المذكور ولله الحمد وسماه أبن جبير في رحلته بالروضة الصغيرة وقال إن الإمام يصلي بالروضة الصغيرة التي إلى جانبها الصندوق قال وبإزائها الجهة القبلة عمود مطبق يقال أنه على بقية الجذع الذي حن للنبيّ صلى الله عليه وسلم وقطعة منه وسط العمود ظاهرة يقبلها الناس وعلى حافتها في القبلة منها الصندوق انتهى ولما سقطت أساطين الروضة في حريق زماننا ظهر في بعضها قطع من جذوع النخل مثبتة بالرصاص المجعول في جوف خرز الأساطين وهذا لا يصنع إلا للتبرك وأظنه من الجذوع التي كانت في زمنه صلى الله عليه وسلم وكذا ما وجد من اللبن القديم بين الحجارة الموجودة في جدار الحجرة عند عمارتها فهو شاهد لما ذكر