ثم قال المطري ما حاصله أنّ الأسطوانة المخلقة هي التي خلف ظهر الإمام عن جهة يساره يعني المتوسطة في الروضة المعروفة بأسطوان عائشة الآتي بيانها مع قول ابن زبالة فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إليها المكتوبة بضعة عشر يوما بعد أن حولت القبلة ثم تقدم إلى مصلاه الذي وجاه المحراب أي في جدار القبلة ولذا ترجم عليها ابن النجار بأسطوانة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي إليها أي أن يتقدّم إلى مصلاه الذي أستقر عليه الأمر لا يراده في الترجمة كلام ابن زبالة هذا وهو قرينه لما قاله المطري في تنزيل الوصف بالمخلقة في رواية أبي هريرة رضي الله عنه هذه عليها لكن قد ذكر ابن زبالة في بيان محل الجذع ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي أستقر عليه الأمر عن عبد العزيز بن محمد أنّ الأسطوانة الملطخ بالخلوق ثلثاها ونحو ذلك محرابها موضع الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إليه بينها وبين القبلة أسطوانة وبينها وبين المنبر أسطوانة قال خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك إذا عدلت عنها قيلا وجعلت الجزعة التي في المقام بين عينيك والرمانة التي في المنبر إلى شحمه أذنك قمت في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذي أستقر عليه الأمر وهذه الأسطوانة المعينة بقول ابن النجار وكان الجذع موضع الأسطوانة المخلقة التي على يمين محراب النبي صلى الله عليه وسلم عند الصندوق