قال المطري يذكرانهما حدّ المسجد من الشام والمغرب وقد أوضحنا معنى هذه العبارة في الأصل وقد عبر بهما العز بن جماعة بدل الخشبتين في كلام ابن النجار وعبر في حدّ المغرب وبقوله إلى الأسطوانة السابعة من المنبر أي بعد المنبر في المغرب وقد أدخل ابن النجار في الذرع من حدّ القبلة عرض جدار المسجد النبوي الذي كان بينه وبين المنبر النبوي قدر ممرّ الشاة لأن جدار المسجد من المسجد فهو داخل في الذرع المتقدم فأندفع استشكال المطري بأن الدرابزينات المذكورة بينها وبين المنبر مقدار أربعة أذرع وربع ذراع فكيف يكون الحدّ من جهة القبلة بل هي متقدمة على الحائط القبلي إذ المنبر لم يغير من جهة القبلة اه قلت لكن قد غير المنبر بعد المطري من جهة القبلة أيضا كما أوضحنا في الأصل وصار بين المنبر وفي زماننا وبين الدرابزينات المذكورة ثلاث أذرع ونصف فقط وبني المطري على ذلك أن الحجرين المذكورين ليساعد على ذرعة المسجد الأول يعني السبعين لتقدّمها إلى جهة القبلة بنحو أربع أذرع ولو أعتبر الذرع من الدرابزينات المذكورة لم يقل ذلك فقد اختبرته بالذراع الذي قدمنا وصفه في حدود الحرم فكان ذلك سبعين ذراعا والذي في كتاب ابن زبالة من أصحاب مالك رحمه الله وكتاب يحيي من أصحاب أصحابه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015