وروى يحيى عن محمد بن يحيى صاحب مالك رضي الله عنه إنه قال فيما كان انتهى إلينا من ذرع مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم من القبلة إلى حدّه الشامي أربعة وخمسون ذراعا وثلثا ذراع وحدّه من المشرق إلى المغرب ثلاث وستون ذراعا قلت وهو محمول على ذرعه قبل أن يزيد فيه صلى الله عليه وسلم ثم أستقر الأمر فيه على
رواية المائة في مائة كما سنوضحه وقد اقتضى كلام ابن النجار ومن تبعه من المتأخرين التعويل في ذرعه على رواية السبعين أي من القبلة إلى الشام وفي السير أي من المشرق إلى المغرب ولم يعّولوا على ذكر ما زيد فيه فقال ابن النجار أن حدود مسجده صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمنه من القبلة الدرابزينات التي بين الأساطين التي في قبلة الروضة ومن الشام الخشبتان المغروزتان في صحن المسجد وأما من المشرق إلى المغرب فهو من حجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسطوان الذي بعد المنبر وهو آخر البلاط اه والخشبتان غير معروفتين اليوم والمعروف اليوم حجران في صحن المسجد عند بالوعة هناك